send link to app

مدونة الكفيل - AlKafeel Blog


4.0 ( 5440 ratings )
Bildung Lifestyle
Entwickler Hussein Abed
Frei

شبهاتٌ عقدية، وفتنٌ فكرية، ومزالقُ شيطانية، وعواصفُ شهوانية هزّتْ أركانَ المُجتمعِ الإسلامي لا سيما مع التطوّرِ التكنلوجي واستحواذِ الشبكةِ العنكبوتية ووسائلِ التواصُلِ الاجتماعية، وتجاذبته من كُلِّ جانبٍ، فهوى من بنى بُنيانَه على جُرفٍ هار، ولم يثبتْ إلا من أوى إلى رُكنٍ وثيقٍ من العقيدةِ الحقّةِ والإيمانِ الراسخ والعملِ الصالح والخُلُقِ الفالح.
من صميمِ هذا الواقعِ المُقلقِ أدركتِ العتبةُ العبّاسيةُ المُقدّسةُ مُتمثِّلةً بشُعبةِ الشؤونِ الفكرية والثقافية عِظَمَ المسؤوليةِ المُلقاةِ على عاتقِها، مُنشِئةً هذه المُدوّنة المُباركة، في أواخر شهر شباط من عام 2018، تحت اسم (أقلام معرفية)، لتُشرِّفها فيما بعد بوسامِ شرفِ انتسابِها إلى منبعِ الجودِ والفضلِ (عليه السلام) اسمًا فكانتْ (مُدوَّنةُ الكفيل).
فمُدونةُ الكفيل مشروعٌ من مشاريعِ الحراك الثقافي، يهدفُ إلى المُحافظةِ على الهويةِ الدينيةِ والمعرفيّةِ والثقافية للمجتمع الإسلامي من الانجرافِ في مهاوي الانفلاتِ الثقافي الرائجةِ في المُجتمع، وتعريفِها لمن يجهلها من غير المسلمين الذين ما رأوا الإسلامَ إلا عبر منظارٍ إعلامي حاقدٍ على الدين الإسلامي والمسلمين، صوّر لهم الأول على أنّه دينُ حربٍ وتخلُّف، والثاني على أنّهم إرهابيون رجعيون.
وقد رافقَ الطموحَ إلى تحقيقِ هذه العِلّةِ الغائية أهدافٌ نشدتْها هذه العتبةُ (على مُشرِّفِها أفضلُ السلام)، أهمُّها استثمارُ القلمِ الإسلامي اليافع بمختلَفِ صوره وتشجيعِه على الكتابة، وبيانِ قيمتِه الحقيقيةِ من خلالِ المنظورِ الإسلامي قرآنًا وسُنّةً، ومن خلالِ المنظورِ غير الإسلامي بوضعِ تجاربِ الغربِ في هذا الصددِ وكيفيةِ استثمارها، وإنِ اختلفنا معهم في المضمون.
فوظّفتْ هذه المدوّنةُ المباركةُ أقلامًا تستقي من نميرِ علومِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) مدادًا ما إنْ يُنشرُ ما تخطُّه حتى يملأ عَبَقُه الأرجاء، فيُصحِّح عقيدةَ فاسدةً هُنا، ويُقوِّم سلوكًا معوِّجًا هناك، ويُحيي بالأملِ روحًا شارفتْ على الهلاك؛ يأسًا من الحياة..
ولكي تُحقِّقَ أهدافَها الساميةَ هذه على أوسعِ نطاقٍ مُمكن، فقد أدخلتْ من لا يُجيدون اللغةَ العربيةَ من المُسلمين من المُغتربين وغيرهم، ومن يطلبونَ الحقيقةَ من المُتحدّثين باللُغةِ الانكليزية ضمنَ دائرةِ اهتمامها؛ إذ باشرتْ مؤخرًا بالنشر باللغةِ الإنكليزيةِ.
فهي من المُجتمعِ وإليه، ولكن بعدَ أنْ ترسمَ دائرةً توعويةً وتطويريةً من توظيفِ مواهبَ مكبوتة، ونشرِ علومِ في الصدورِ مكنونة، وإحياءِ أرواحٍ بالفكرِ الحقِّ والعلومِ النافعة. ولا تنتهي دوائرُها تلك طالما كانتْ هناك عقولٌ تُدرِكُ مسؤولياتها، وقلوبٌ مُفعمةٌ بالولاءِ نبضاتُها، وأناملُ نذرتْ لأبي الفضلِ (صلوات الله عليه) كتاباتها.
ولذا فإنَّ أبوابَ هذه المدوّنةِ المُباركة مُشرعةٌ لاستقبالِ جميعِ الكتابات الهادفةِ من مقالاتٍ وبحوثٍ وقصصٍ وخواطرَ باللُغتين العربية والإنكليزية، ضمنَ نوافذها المُتنوِّعةِ من العقائدِ، والمُناسباتِ الدينيةِ، ودراساتٍ في الإمامِ المهدي (عجل الله فرجه)، والنُكاتِ العلمية في القرآن الكريم، والبيانِ والبلاغةِ في كلماتِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، والقضايا الاجتماعيةِ، وقضايا الأسرة والتربية، والمرأةِ بين الإسلامِ والغرب، وقصص الأطفال.